
أسعار معقولة وتمور متنوعة في سوق الرشيدية خلال رمضان
يعرف سوق التمور في الرشيدية خلال شهر رمضان المبارك حركية كبيرة، حيث يتوفر فيه عرض متنوع من التمور التي تلبي جميع الأذواق والميزانيات.
من تمور “المجهول” إلى “بوفكوس”، مرورًا بـ”الخلط”، “بوسكري”، و”بوسليخن”، يعج السوق بأنواع عديدة من التمور التي يوفرها تجار الجملة، خاصة القادمين من مناطق أوفوس، لمعاضيد، الريصاني، بوذنيب، تنجداد، وكلميمة.
وتزداد الحركة في السوق خلال هذا الشهر الكريم، إذ يشهد الإقبال على التمور ارتفاعًا ملحوظًا من قبل المستهلكين الذين يبحثون عن أعلى جودة بأفضل الأسعار.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أمين تجار سوق تمور الرشيدية، مولاي الصادق عمر العلوي، أن العرض متوفر بكميات كبيرة، والأسعار معقولة. وأضاف أن السوق تم تموينه بكميات وافرة هذا العام، على الرغم من التحديات المناخية الصعبة والحرائق التي دمرت بعض الواحات في السنة الماضية.
وأشار إلى أن أسعار التمور تتراوح بين 15 و20 درهمًا للكيلوغرام، وقد تصل إلى 120 درهمًا للأصناف الفاخرة مثل “المجهول الملكي”. وأكد على أهمية اختيار التمور المحلية المعروفة بمذاقها الفريد وجودتها العالية، والتي تحظى بشعبية كبيرة عالميًا.
من جانبه، أشار ميموني شكري، رئيس جمعية الفردوس لإنتاج وتسويق التمور، إلى أن رمضان يعد فرصة جيدة للتجار الذين يعرضون أسعارًا متنوعة لتلبية احتياجات جميع الزبائن. كما أكد أن منطقة تافيلالت معروفة بتمورها عالية الجودة، وأن التجار يرسلون منتجاتهم في أفضل الشروط إلى مختلف مناطق المملكة.
داخل السوق، يبقى “المجهول” هو النجم الأبرز للتمور، حيث يحظى بشعبية واسعة بفضل شكله الكبير، طعمه الحلو، وقوامه السميك. ويعد “المجهول” من التمور المغذية والغنية بالألياف ومضادات الأكسدة، مما يجعله غذاءً متكاملاً.
إضافة إلى التمور، يعرض السوق مجموعة متنوعة من مشتقات التمر مثل الخل وعجينة التمر والقهوة المصنوعة من نواة التمر المجففة والمطحونة، لتوفير بديل طبيعي وصحي للقهوة المعتادة.
وفي السوق، تتعدد ألوان التمور من الأصفر الذهبي إلى الأحمر الداكن مرورًا بالبني الفاتح، مما يخلق مشهدًا يبهج الحواس.
وبحسب أرقام وزارة الفلاحة، يقدر الإنتاج الوطني من التمور في الموسم الفلاحي 2024-2025 بحوالي 103 ألف طن، وهو ما يمثل انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالسنوات السابقة بسبب قلة التساقطات. وتجدر الإشارة إلى أن استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 تهدف إلى زراعة 5 ملايين نخلة بحلول عام 2030، مما سيساهم في زيادة الإنتاج السنوي إلى 300 ألف طن.
(ومع)