
كولشي كيشكي من الغلاء ولكن المحلات عامرين! منين جات هاد الفلوس؟
هبة بريس
هاد الأيام، كاين واحد التناقض لي ولى باين عند المغاربة، من جهة كتشوف الناس كيشكيو من الغلاء، كيهدرو على ضعف القدرة الشرائية، وعلى أن الفلوس ما بقاتش كافية حتى للحاجات الضرورية، ولكن من جهة أخرى، كتمشي لأي سوق، لأي محل تجاري، كتلقاه عامر حتى كتحس بحالك فشي موسم كبير! واش بصح القدرة الشرائية ضعيفة ولا الناس غير كيبكيو ويشريو؟
الاكتظاظ فالمحلات… تناقض مع الشكوى؟
دخول أي محل تجاري فالمغرب، خصوصا فالأيام العادية، كيعطيك انطباع بأن المغاربة عايشين بخير، الفراش مكرفص، الممرات عامرين، والناس مقابلين الكاشيات بطوابير طويلة، والمشكل ماشي فقط فالمواد الغذائية، حتى فالكماليات بحال العطور، الهواتف، وحتى الماركات الغالية! إذن، فين هو الغلاء لي كيشكي منو الجميع؟
واش المشكل فغلاء الأسعار ولا فالاستهلاك غير محسوب؟
ما يمكنش ننكرو أن الأسعار طلعات، والمعيشة ولات صعيبة عند بزاف ديال العائلات، ولكن بالمقابل، كاين لي كيشري بلا قياس، وكيصرف فلوسو فحوايج ماشي ضرورية، وفالأخير كيجي يشكي من ضعف القدرة الشرائية. كيف يعقل تلقى واحد كيقول ليك “ما كاينش الفلوس”، وهو خارج من السوق بكارّا عامر؟!
علاش المغاربة كيشكيو ولكن كيشريو؟
كاين عدة أسباب:
1. العادات الاستهلاكية: المغاربة عندهم عقلية “نشري اليوم ما يهمنيش الغد”، والضغط الاجتماعي ديال “الناس شراو خاصني نشري” كيزيد من الاستهلاك.
2. البروموهات والإغراءات: المحلات كتعرف كيفاش تغري المستهلك، بالعروض والتخفيضات لي كتحسس الواحد أنه غادي يضيع فرصة إذا ما شراش.
3. القروض والتسهيلات: اليوم، أي واحد يقدر يشري بالتقسيط، وهذا كيخلي الناس يستهلكو أكثر من طاقتهم الحقيقية.
ما الحل ؟
ماشي العيب أنك تشري، ولكن العيب أنك تشري فوق طاقتك، وتشكي فنفس الوقت. الحل هو الترشيد، نعرفو شنو ضروري وشنو كمالي، ونتعلمو نصرفو بذكاء، حيت فالأخير، الغلاء كاين، ولكن حتى الاستهلاك العشوائي كيزيد من الأزمة.
إذن، المغاربة فعلا كيشكيو، ولكن الأفعال ديالهم كتقول العكس… واش بصح الفلوس ما كايناش، ولا المشكل فين كنصرفوها؟