الجديدة …جريمة بيئية في غابة بولعوان تحرك حقوقيين للترافع

هبة بريس- عبد اللطيف بركة 

في خطوةٍ جريئة ، حركت تنسيقية المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بجهة الدار البيضاء-سطات بمعية جمعيات حقوقية محلية ، تشكيل تنسيقية حقوقية من أجل متابعة الجرائم البيئية المدمرة التي تتعرض لها غابة بولعوان الواقعة في إقليم الجديدة، والممتدة على مساحة 3334 هكتاراً، والمجاورة لمنطقة أثرية وسياحية هامة.

وتشهد الغابة تدميراً مُمَنهجاً للثروة الغابوية على مدار عدة سنوات، في ظل صمت الجهات المعنية، ما يهدد ليس فقط البيئة المحلية، بل أيضاً الاقتصاد والسياحة في المنطقة بحسب بيان استنكاري توصلت ” هبة بريس” بنسخة منه.

– تواطؤ واستمرار الجرائم البيئية

واعتبر البيان الاستنكاري ان الظروف الحالية التي تمر بها غابة بولعوان لا تدع مجالاً للشك في وقوع جريمة بيئية جسيمة، حيث تمتد العمليات التخريبية والتدميرية بشكل غير قانوني وجعلت من هذه الغابة مكاناً يفتقر إلى الحماية.

وتتحدث مصادر يضيف البيان عن ما يروج وسط سكان المنطقة، عن وجود لوبي نافذ وراء هذه الجريمة، مما يعكس مستوى التواطؤ بين أطراف متورطة في نهب الموارد الطبيعية لهذه المنطقة الحيوية، رغم العديد من التنبيهات والتبليغات الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استمرت هذه الجرائم دون محاسبة، مما يضع علامات استفهام حول دور السلطات في التصدي لهذا الوضع.

– إشادة بالتحقيقات الجارية

من جهة أخرى، نوهت التنسيقية الحقوقية المحلية بالجهود المبذولة من قبل الشرطة القضائية المختصة، وتحديداً الدرك الملكي، الذي يعمل بتنسيق مع النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن خيوط هذا النشاط الإجرامي، وهو ما يبعث على الأمل في إحالة الجناة إلى العدالة ومحاكمتهم وفقاً للقانون.

كما تُشيد التنسيقية بالتفاعل الميداني للمسؤولين المحليين، وعلى رأسهم عامل إقليم الجديدة، الذي يتابع بدقة هذه القضايا البيئية ويسعى إلى معالجة تداعيات هذه الجريمة النكراء.

– دعوة إلى محاسبة المتورطين

أكدت الجمعيات الموقعة على البيا عن عدم توقفهم على الترافع من أجل وضع حد لهذا النزيف البيئي، مسجلين استنكارهم التباطؤ في محاسبة المسؤولين على هذه الجريمة ، منبهين في ذات السياق الوكالة الوطنية للمياه والغابات واكتفاءها بتقارير جزئية قد تكون مغلوطة أو غير دقيقة، مثلما كشف محضر 11 يناير 2025 الذي تحدث عن “ضبط 36 شجرة صنوبر” دون الإشارة إلى حجم التدمير الحقيقي للغابة.

وفي سياق تعزيز التعاون بين جميع الأطراف، تؤكد التنسيقية استعدادها لتزويد الوكالة الوطنية للمياه والغابات بكل المعطيات التي تمتلكها من أجل تسريع التحقيقات وضمان حكامة محلية وجهوية فعالة في قطاع حماية الغابات، مع العمل على إعادة تشجير المنطقة بما يعيد لها عافيتها.

ودعت التنسيقية جميع الهيئات المختصة بالمجال البيئي في المشاركة في حماية غابة بولعوان كما اثارت التنسيقية انتباه الجماعة الترابية لبولعوان، الموكول إليها دور الحماية والتثمين لهذه الغابة، وتحثها على تسهيل عقد الاجتماعات مع فعاليات التنسيقية الحقوقية لإشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى