الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء يزعزع النظام الجزائري ويعري صراع أجنحة الحكم
هبة بريس- يوسف أقضاض
أكد الناشط السياسي الجزائري محمد العربي زيتوت في تصريحات عبر قناته على اليوتيوب أن النظام الجزائري يعيش صراعًا داخليًا بين عدة أجنحة تتمثل في جناح الرئاسة، جناح المخابرات، وجناح قيادة الأركان.
وأضاف أن كل جناح من هذه الأجنحة يضم شخصيات بارزة، مثل الجنرال شنقريحة في قيادة الأركان، وبوعلام في الرئاسة، إضافة إلى مجموعة من الجنرالات الذين يتخذون قرارات مؤثرة داخل النظام.
وأشار زيتوت إلى أن هناك انزعاجًا داخل هذه الأجنحة بسبب الضغوطات الخارجية والداخلية، حيث كان الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء بمثابة ضربة قوية للنظام الجزائري.
وأوضح زيتوت أن قضية الصحراء المغربية كانت وما زالت أحد أبرز المبررات التي يعتمد عليها النظام العسكري في الجزائر لتوجيه العداء نحو المغرب، بالإضافة إلى ما أسماه “قضية الإرهاب” في الداخل.
وأكد أن اعتراف عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بمغربية الصحراء، بالإضافة إلى الاعتراف الفرنسي الأخير، قد أضعف النظام الجزائري بشكل كبير.
وأضاف أن التغيرات السياسية في بعض الدول الإفريقية، التي كانت تدعم جبهة البوليساريو، قد انعكست أيضًا على موقف الجزائر في هذا الملف.
كما أشار زيتوت إلى أن الضربة الثانية للنظام الجزائري كانت سقوط بشار الأسد، الذي كان يعتبر حليفًا مهمًا للجزائر في ملف الصحراء المغربية. وتابع بأن هذا التطور أحدث قلقًا كبيرًا داخل النظام الجزائري، خصوصًا في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة، والتي قد تؤدي إلى تغييرات غير متوقعة في مواقف الدول الكبرى.