
كينيا تقترب من دعم مغربية الصحراء بعد تحول تاريخي في مواقفها
هبة بريس_يوسف أقضاض
تشير المستجدات الأخيرة إلى أن دولة كينيا بصدد اتخاذ موقف تاريخي سيشكل تحولاً كبيراً في مواقفها من قضية الصحراء المغربية. ففي الوقت الذي امتنعت فيه كينيا عن دعم البوليساريو علنًا، رغم استمرار تمثيل الجبهة داخل أراضيها، تتزايد التوقعات بإعلانها قريبًا عن دعمها الصريح لمغربية الصحراء.
ومن المنتظر أن يقوم الرئيس الكيني، ويليام روتو، بزيارة رسمية إلى المغرب بعد شهر رمضان، وهي الزيارة التي يُتوقع أن تكون محطة فارقة في رسم معالم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد تُسهم هذه الزيارة في تحويل موقف نيروبي من قضية الصحراء المغربية، مما يعزز مكانة المغرب كقوة دبلوماسية مؤثرة في القارة الإفريقية.
وتتجسد العلاقات المتنامية بين المغرب وكينيا في التفاهمات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الكيني موساليا كودافادي، خلال الاجتماعات الأخيرة للاتحاد الإفريقي. وقد أفضت هذه التفاهمات إلى افتتاح كينيا لسفارتها في الرباط وتعيين سفيرة لها لأول مرة في المملكة، ما يعزز التكهنات بشأن التقارب الدبلوماسي بين البلدين.
وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية، وقع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء اليوم الخميس اتفاقية إطار للشراكة مع مجلس مقاطعة مانديرا الكينية. الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل المياه والطاقة والزراعة، ما يُتوقع أن يُساهم في المزيد من التقارب بين الجانبين.
كل هذه التطورات تشير إلى أن كينيا قد تُمهد الطريق لإعلان دعمها الرسمي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو تحول قد ينهي عقودًا من دعمها للجبهة الانفصالية البوليساريو.