فرنسا.. تهم تهدد بن سديرة الجزائري بعد تحريضه على الهجوم الكيميائي ضد القبائل
هبة بريس-يوسف أقضاض
في تطور خطير يعكس التصعيد في الأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر، أصبح اسم سعيد بن سديرة محط أنظار المتابعين بعد دعوته الصادمة لشن هجوم كيميائي ضد منطقة القبائل.
هذه الدعوة تأتي في وقت حساس، تشهد فيه الجزائر توترات متزايدة بين الحكومة الجزائرية و الأمازيغ التي تمثلهم منطقة القبائل.
دعوة مثيرة للجدل
في خطوة مفاجئة، دعا سعيد بن سديرة، المعروف بتأثيره على منصات التواصل الاجتماعي، إلى تنفيذ هجوم كيميائي ضد منطقة القبائل، ما أثار موجة من الغضب والتنديد على المستوى المحلي والدولي.
تأتي هذه التصريحات في وقت يزداد فيه التوتر بين السلطات الجزائرية والساكنة الأمازيغية، وهو ما يجعل من هذه الدعوة أمراً بالغ الخطورة، حيث يزيد من تعميق الانقسام الاجتماعي في البلاد.
خلفية سعيد بن سديرة
يعتبر سعيد بن سديرة، الذي يثير الجدل بشكل مستمر، شخصية إعلامية مؤثرة، ويُتهم على أنه يعمل كـ “عميل” لصالح أجهزة الاستخبارات الجزائرية.
وفقاً للتقارير، ينشط بن سديرة في لندن وباريس، حيث يبدو أنه ينسق مع جهات استخباراتية جزائرية لتنفيذ أجندة معينة.
هذه العلاقة المشبوهة تثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية ودور هذه الدعوة في السياق السياسي الحالي في الجزائر.
التحركات العسكرية الجزائرية ضد منطقة القبائل
في السنوات الأخيرة، شهدت منطقة القبائل تصعيداً في الحملات العسكرية ضد نشطاء الأمازيغ. هذه الحملات العسكرية المستمرة تزيد من المخاوف من تصاعد العنف في المنطقة، وتثير القلق من أن تكون دعوة بن سديرة جزءاً من خطة أكبر تهدف إلى زعزعة استقرار منطقة القبائل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوترات تتزامن مع تصاعد الحركات الاحتجاجية ضد النظام الجزائري، مما يجعل هذه الدعوات تشكل تهديداً حقيقياً للأمن الاجتماعي والسياسي في البلاد.
التداعيات الدولية
على الرغم من أن تحريض سعيد بن سديرة لشن هجوم كيميائي يثير الجدل في الأوساط الدولية، إلا أن البعض يراه محاولة من السلطات الجزائرية لترهيب المعارضة وفرض سيطرة أكبر على المناطق التي تشهد رفضاً للنظام.
هذه التصريحات قد تؤثر على العلاقات الجزائرية مع الدول الغربية، التي تراقب عن كثب أي تصعيد في الأوضاع السياسية والاجتماعية في الجزائر.
إن دعوة سعيد بن سديرة لشن هجوم كيميائي ضد منطقة القبائل تمثل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في الجزائر. هذه التصريحات، التي تعكس تصعيداً في التوترات بين الحكومة الجزائرية والساكنة الأمازيغية، تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعنية للحد من التصعيد والعنف.
فرنسا والموقف من بن سديرة
يرى العديد من المتابعين أن فرنسا لن تتساهل مع سعيد بن سديرة كما حدث مع مؤثرين جزائريين آخرين تم اعتقالهم بتهم الإرهاب، خاصة وأن فرنسا دولة تؤمن بالحريات وتلتزم بمحاربة الإرهاب.
وفي هذا السياق، يُتوقع أن تتخذ السلطات الفرنسية إجراءات حاسمة ضد بن سديرة من خلال تورطه في تهم خطيرة تتعلق التحريض على العنف أو تهديد الأمن والإرهاب ضد شعب القبائل، بما يتماشى مع قوانينها المتعلقة بالأمن القومي ومكافحة التطرف.