رئيس مليلية: “إعادة فتح الجمارك مع المغرب تهدد سيادة المدينة”
هبة بريس
عبّر رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبروذا، يوم أمس الخميس عن قلقه من أن إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب، بالشروط المتداولة في وسائل الإعلام، قد تجعل مليلية تبدو وكأنها “مدينة مغربية أخرى”، تُحدد فيها المنتجات المسموح ببيعها بناءً على قرارات السلطات المغربية.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “إلفارو دي ميليلا” الإسبانية، تشمل الشروط المغربية إدخال منتجات مغربية إلى مليلية السليبة، مثل مواد البناء والفواكه والخضروات والأسماك، مقابل السماح بتصدير منتجات محددة إلى المغرب وفقًا لما تقرره السلطات المغربية.
ووصف إمبروذا هذه الإجراءات بأنها تمثل “تخليًا عن السيادة الاقتصادية والسياسية” للمدينة لصالح المغرب، معتبرًا أن القرار سيضر بتجار مليلية المحتلة الذين لن يتمكنوا من بيع منتجاتهم، كالألبسة والكتب، بينما يُتاح للمغرب إدخال منتجاته بحرية.
وطالب إمبروذا وفد الحكومة الإسبانية في مليلية بالتشاور مع السلطات المحلية لضمان حماية مصالح السكان، مشددًا على أنه سيستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن اقتصاد المدينة.
من جانبها، أكدت سابرينا موح، مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية، أن المحادثات بين السلطات الإسبانية والمغربية مستمرة لتسريع إعادة فتح الجمارك التجارية، نافية صحة المعلومات المتداولة حول الشروط.
وأعربت عن أسفها لنشر تقارير غير مؤكدة، داعية إلى التعامل بحذر ومسؤولية مع هذا الملف الحساس.