
“خطاب أوجلان يربك المشهد: لا استقلال.. بل شراكة مع تركيا”
هبة بريس
في خطاب تاريخي غير مسبوق، أطلق عبد الله أوجلان، المؤسس والأب الروحي للانفصاليين الأكراد وزعيم حزب العمال الكردستاني، دعوة صريحة للوحدة الوطنية مع تركيا، نافياً في الوقت ذاته الأوهام المتعلقة بالانفصال.
وفي هذا السياق، أكد أوجلان رفضه للحكم الذاتي والفيدرالية، معتبرًا أن جميع مشاريع الانفصال التي تسعى إليها بعض الأنظمة المتخلفة والتنظيمات السياسية المأزومة هي مشاريع إلى زوال.
وأدان أوجلان مشاريع الانفصال التي تحركها بقايا اليسار البائد، مؤكدًا أن التاريخ لا يرحم المغامرين وأن الأيديولوجيات المتعصبة ستزول أمام قوة الوحدة الوطنية.
هذا الخطاب يعد تحولًا جذريًا في موقف أوجلان، الذي كان قد نادى سابقًا بمطالب انفصالية، لكنه الآن يظهر رغبة واضحة في إتمام عملية المصالحة والاندماج داخل الدولة التركية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به المنطقة، ما يجعل من هذا الخطاب نقطة تحول مهمة في مسيرة الأكراد، حيث باتت الوحدة الوطنية مع تركيا ودمج القضايا السياسية والاجتماعية في إطار الدولة أمرًا ذا أهمية قصوى.
وتشكل هذه الخطوة التاريخية ضربة موجعة لنظام الكابرانات في الجزائر ودميتها جبهة البوليساريو الانفصالية.
هذا الخطاب الحازم يمثل صدمة لدعاة الانفصال ويعكس تحولًا كبيرًا في المواقف الإقليمية والدولية. فبفضل هذه الرسالة الواضحة، يتم ترسيخ عهد جديد يرفض كل أشكال التفتيت ويدعو إلى تعزيز الوحدة والتماسك بين الشعوب.
هذه المواقف الجديدة تشكل بداية مرحلة جديدة، تضع حدًا للمؤامرات التي طالما نسجها نظام الجزائر في محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة المغاربية.