حادثة سير مميتة بين البحراوي والقنيطرة تسلط الضوء على إشكالية المستعجلات
هبة بريس
شهدت الطريق الجهوية رقم 405 بين سيدي علال البحراوي والقنيطرة حادث سير مروع مساء الأحد 5 يناير 2024، أسفر عن وفاة طفلة تبلغ من العمر 13 سنة وإصابة تسعة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ورغم قرب الحادث من مدينة القنيطرة، تم نقل المصابين إلى مستشفى القرب بتيفلت، ما يطرح تساؤلات حول مسار نقل الحالات الطارئة في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الطفلة توفيت في طريقها إلى المستشفى، الذي يبعد عن مكان الحادث حوالي 40 كلم، مما يعكس حجم المشكلة في توفير الرعاية الطبية الطارئة بشكل سريع.
يتكرر هذا الإشكال في كل حادثة تقع ضمن تراب مدينة سيدي علال البحراوي، حيث يتم تحويل المصابين إلى مستشفى تيفلت الذي لا يستقبل الحالات الحرجة، ليتم في نهاية المطاف نقلهم إلى مستشفى ابن سينا بالرباط.
من هذا المنطلق، نوجه نداءً إلى المسؤولين في قطاع الصحة بضرورة تفعيل المستعجلات بمدينة سيدي علال البحراوي، خاصة وأن البناية جاهزة منذ أكثر من سنتين دون أن تدخل الخدمة.
إن التأخير في تقديم الإسعافات الضرورية يؤدي إلى فقدان أرواح بسبب النزيف أو الإصابات الحرجة التي كان يمكن معالجتها في وقت أقرب لو توفرت المستعجلات بالمدينة.
إن توفير خدمة المستعجلات في سيدي علال البحراوي أصبح ضرورة ملحة، خصوصاً مع ارتفاع عدد السكان الذي وصل إلى 29 ألف نسمة حسب الإحصاء الأخير.