
تنقيل قائد تمارة إجراء إداري دوري لا صلة له بحادثة “الصفع”
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
عرفت مدينة تمارة خلال الأيام الأخيرة تداول أخبار تفيد بإعفاء قائد الملحقة الإدارية السابعة من مهامه، على خلفية واقعة الاعتداء الجسدي التي تعرض لها من قبل سيدة أثناء مزاولة عمله، غير أن مصادر مطلعة أكدت للجريدة أن هذه الأنباء تفتقر إلى الدقة، موضحة أن ما تم هو مجرد تنقيل إداري اعتيادي لا يحمل أي طابع تأديبي أو استثنائي.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن القائد المعني لم يكن موضوع أي قرار تأديبي صادر عن وزارة الداخلية، كما أن نقله إلى مقاطعة أخرى يأتي ضمن حركة تنقيلات داخلية روتينية تشرف عليها السلطات الإدارية بهدف تعزيز الحكامة وتحقيق التناوب الوظيفي بين رجال السلطة، وهي ممارسة مألوفة في مختلف جهات المملكة.
ويأتي هذا التوضيح في ظل الربط الخاطئ الذي تم تداوله بين قرار التنقيل وواقعة “الصفع”، التي تعود تفاصيلها إلى الأيام الماضية حين انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة اعتداء سيدة على القائد خلال أداء واجبه المهني، ما خلف ردود فعل واسعة وأدى إلى تدخل السلطات القضائية.
وفي هذا السياق، أصدرت المحكمة الابتدائية بتمارة، بتاريخ 10 أبريل 2025، أحكامًا قضائية في حق المتورطين في الحادثة، حيث قضت بسجن السيدة المعتدية لمدة سنتين نافذتين، بينما تم الحكم على زوجها بالسجن النافذ لمدة سنة، فيما أدين شخصان آخران شاركا في الواقعة بستة أشهر حبسًا نافذًا لكل واحد منهما.
مصادر إدارية شددت على أن التنقيل الأخير يندرج في إطار الترتيبات الدورية التي تهدف إلى إعادة توزيع الموارد البشرية وتعزيز دينامية العمل داخل مختلف المصالح، ولا ينبغي تأويله على نحو يربطه بأحداث طارئة أو ظرفية لا تأثير لها على المسار المهني للمعني بالأمر.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X