
تقرير واشنطن بوست: مقاتلو البوليساريو تلقوا تدريباً إيرانياً في سوريا
هبة بريس-يوسف أقضاض
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً استقصائياً يؤكد أن السلطات السورية الجديدة اعتقلت مئات من مقاتلي البوليساريو الذين تلقوا تدريبات وتسليحاً من إيران.
وقد كشفت مصادر أمنية إقليمية وأوروبية أن هؤلاء المقاتلين كانوا جزءاً من شبكة تعمل على توسيع النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة.
ووفقاً للتقرير ذاته، فقد شملت الاعتقالات جنرالاً في الجيش الجزائري ونحو 500 جندي من الجيش ومقاتلي البوليساريو، تم نشرهم في مواقع استراتيجية جنوب سوريا، منها مطار الثعلة وكتيبة الدفاع الجوي في السويداء واللواء 90 قرب الجولان.
وتشير التحقيقات إلى أن حزب الله والحرس الثوري الإيراني أشرفا على هذه العمليات بدعم مباشر من الجزائر.
وفي حين تستمر الجزائر في تقديم دعم واسع النطاق لجبهة البوليساريو، سواء مادياً أو دبلوماسياً، تبرز في المقابل مواقف دولية مساندة للمغرب، لا سيما فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، التي تؤيد مبادرة الحكم الذاتي كحل سلمي ونهائي لقضية الصحراء.
وأوضحت تقارير أمريكية أن سقوط نظام الأسد عطّل “الجسر البري” الذي استخدمته إيران لسنوات في تزويد حزب الله بالسلاح، ما دفعها للبحث عن وكلاء جدد في شمال أفريقيا.
كما دعت شخصيات في الكونغرس الأمريكي، مثل النائب جو ويلسون، إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، بناءً على تقارير استخباراتية تربطها بجماعات مثل “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”بوكو حرام”.
واختُتم التقرير بالإشارة إلى أن قادة البوليساريو استفادوا من أموال مشبوهة مصدرها المحتمل تجارة الكبتاغون في سوريا أو عائدات النفط الجزائري، لتمويل استثماراتهم في مناطق مختلفة من العالم. ويُنظر إلى تصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية أمريكياً كخطوة حاسمة في مواجهة النفوذ الإيراني وتعزيز الاستقرار في شمال أفريقيا.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X