تاونات.. معاناة ساكنة دوار شريان بسبب تدهور الطرق والبنية التحتية(فيديو)

هنا فاس25 مارس، 2025 - 12:47 صباحًا

هبة بريس- ع محياوي

خرجت ساكنة دواوير سيد العابد بإقليم تاونات، اليوم الإثنين 24 مارس الجاري، في مسيرة احتجاجية نحو مقر الجماعة، تعبيرًا عن غضبهم من الوضعية المتدهورة للبنية التحتية، خاصة الطرق التي تتحول إلى أوحال كلما تساقطت الأمطار، مما يجعل التنقل بين الدواوير معاناة يومية.
وعبّر المحتجون عن استيائهم من غياب التفاعل مع مطالبهم المتكررة بضرورة إصلاح الطرق وصيانتها، مشيرين إلى أنهم استنفدوا كل وسائل التواصل الممكنة دون جدوى.

وفي ظل استمرار هذا الوضع، هدد المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم عبر تنظيم مسيرة أخرى نحو عمالة تاونات، محملين المسؤولية للمنتخبين، وعلى رأسهم رئيس الجماعة، عن أي تداعيات قد تنجم عن تجاهل مطالبهم المشروعة.

ويعاني سكان دوار شريان التابع لجماعة الغراس في إقليم تاونات من مشكلة كبيرة تتعلق بتدهور الطريق الرئيسية التي تربطهم بباقي المناطق. ووفقًا للعديد من السكان، فإن الطريق التي تبلغ مسافتها عشرة كيلومترات أصبحت غير صالحة للاستخدام منذ عام 2010، إثر الفيضانات التي تسببت في قطع الطرق وشق الشعاب. ورغم محاولات السكان إصلاحها عدة مرات، لا تزال في حالة سيئة.

ويستعرض عبد الكريم أحد السكان معاناتهم اليومية، قائلاً إن الطريق تتسبب في تعطيل التنقل وتعرضهم لخطر حقيقي، خاصة في فصل الشتاء. فقد شهدت المنطقة العديد من الحوادث بسبب الانزلاقات والفيضانات. كما يضيف عبد الكريم أن هذا الوضع يؤثر على حياتهم بشكل كبير، حيث يعانون من صعوبة بيع منتجاتهم الزراعية التي تتعرض لخسائر كبيرة في السوق.
ويتابع عبد الكريم معاناتهم مع نقص وسائل النقل، حيث يضطر الأطفال إلى المشي لمسافات طويلة للوصول إلى المدرسة، بينما تظل الطرق غير صالحة لنقلهم. وقد شهدت المنطقة أيضًا العديد من الحوادث بسبب الطريق المتهالكة، آخرها حالة امرأة وضعت مولودها أثناء محاولة الوصول إلى المستشفى في ظل ظروف صعبة.

وتتفاقم معاناة السكان مع عدم تفاعل المسؤولين المحليين مع مطالبهم بإصلاح الطريق، حيث يوجه السكان اتهامات بالإهمال للسلطات المحلية، محملين إياهم مسؤولية تجاهلهم لمطالبهم الأساسية.

كما أشار السكان إلى أنهم يعيشون في ظروف صعبة، حيث يضطرون للتنقل وسط الأوحال والمخاطر، في حين أن باقي القبائل في المنطقة قد تمتعوا بتحسينات في بنيتهم التحتية. وطالبوا بتدخل السلطات المحلية والجهات المختصة لإيجاد حل لهذه المشكلة التي تؤثر على حياتهم اليومية.