
الذكرى الـ60 لاتفاقية المغرب والسنغال.. تعزيز العلاقات الثنائية
داكار_السنغال
انطلقت يوم الجمعة 21 فبراير الجاري، فعاليات الأنشطة العلمية والاحتفالية بمناسبة الذكرى الـ60 لاتفاقية إقامة العلاقات بين المغرب والسنغال. الحدث الذي نظم في العاصمة داكار، شهد حضور عدد من الدبلوماسيين والمثقفين، بالإضافة إلى أكاديميين ووزراء سابقين وعدد من الشخصيات البارزة من البلدين.
التظاهرة، التي نظمها معهد تمبكتو – المركز الإفريقي لدراسات السلام بالتعاون مع سفارة المملكة المغربية في داكار، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، ركزت على أهمية البعد التاريخي لهذه الاتفاقية الموقعة في 27 مارس 1964. هذه الاتفاقية، التي تشكل حجر الزاوية في العلاقات الثنائية بين البلدين، تمثل أحد المعالم الأساسية للعلاقات الاستثنائية التي تجمعهما.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد سفير المغرب بالسنغال حسن الناصري أن الاتفاقية تُجسد أكثر من مجرد الأخوة بين البلدين، بل هي تجسيد للرؤية المشتركة للتقدم والوحدة من أجل القارة الإفريقية، والتي ألهمها الآباء المؤسسون: جلالة المغفور له الملك محمد الخامس والرئيس الأسبق ليوبولد سيدار سنغور.
وأضاف الناصري أن الاتفاقية، التي تمنح مواطني البلدين حقوقاً متساوية في العيش والعمل والاستثمار في كلا البلدين، تعكس عمق العلاقة المغربية السنغالية، التي تمتد جذورها في تربة التاريخ المشترك. وأشار إلى أن هذه العلاقة تتميز بالقيم المشتركة والالتزام المتبادل من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
من جانب آخر، تحدث المدير الإقليمي لمعهد تمبكتو بكاري سامبي عن العلاقات التاريخية بين المغرب والسنغال، مؤكداً أن هذا التعاون المتجذر يتعزز باستمرار بوعي وحدة المصير بين البلدين. كما أشار إلى أن الرباط وداكار تمثلان محوراً استراتيجياً يجب أن يكون مثالاً لبقية القارة الإفريقية في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
كما استعرض عدد من الشخصيات البارزة في مجال الصداقة السنغالية المغربية أهمية الاتفاقية في تعزيز العلاقات الثنائية. وأكدوا أن هذه الاتفاقية تمنح المواطنين من كلا البلدين حقوقاً متساوية، سواء في المجالات المهنية أو العامة، ما يفتح المجال أمام رجال الأعمال من المغرب والسنغال للاستفادة من الفرص المتاحة في كلا السوقين.
تميزت الاحتفالات بتشكيل اللجنة التوجيهية للفعاليات العلمية والثقافية التي سيتم تنظيمها في كلا البلدين خلال عام 2025.