الخارجية الجزائرية تحتج على سجن نائب قنصل جزائري بفرنسا

هبة بريس – يوسف أقضاض

في خطوة تصعيدية تحمل أبعادًا دبلوماسية وأمنية بالغة الحساسية، عبّرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عن احتجاجها الشديد تجاه قرار السلطات القضائية الفرنسية بتوجيه الاتهام لأحد دبلوماسييها وإيداعه رهن الحبس المؤقت.

وذكرت الوزارة الجزائرية أن المعني هو القائم بأعمال القنصلية الجزائرية في فرنسا، وذلك في سياق تحقيق قضائي فتحته باريس بشأن ما وصفته بـ”قضية اختطاف  للمدعو أمير بوخرص”، المعروف إعلاميًا باسم “أمير دي زاد”، خلال عام 2024.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن الأمين العام لوزارة الخارجية، عمار بلاني، استدعى السفير الفرنسي لدى الجزائر، حيث تم إبلاغه رسالة احتجاج رسمية على هذا الإجراء، الذي وصفته الجزائر بأنه انتهاك صريح للأعراف والاتفاقيات الدبلوماسية المعمول بها دوليًا.

وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهده العلاقات الجزائرية الفرنسية، خصوصًا بعد تصاعد الجدل حول نشاط المعارض الجزائري المقيم في فرنسا، والذي يعتبر شخصية مثيرة للجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الجزائرية.

وتداولت وسائل إعلام فرنسية مؤخرًا معلومات تفيد بأن السلطات القضائية تحقق في شبهات تخطيط لاغتياله، تشير بأصابع الاتهام إلى تورط عناصر لها صلة بالتمثيل الدبلوماسي الجزائري.

الجزائر، من جانبها، اعتبرت الإجراء الفرنسي مساسًا بسيادتها وبحرمة بعثتها الدبلوماسية، مطالبة بالإفراج الفوري عن الدبلوماسي ووقف كل الملاحقات ذات الطابع السياسي، التي قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي ظل هذا التصعيد، يترقب المتابعون تطورات هذه القضية وانعكاساتها المحتملة على مستقبل التعاون بين الجزائر وباريس، خاصة في الملفات الأمنية والهجرة ومكافحة الإرهاب.

يذكر أن السلطات الفرنسية أقدمت على توقيف دبلوماسي جزائري وإيداعه السجن، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطه بمخطط يستهدف اغتيال المعارض الجزائري المقيم في فرنسا، أمير ديزاد.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى