اشتباكات بين ميليشيات حكومية في ليبيا

أصدرت حكومة “الوحدة الوطنية” الليبية المؤقتة صمتا حيال الاشتباكات المفاجئة التي نشبت بين ميليشيات مسلحة تابعة لها شمال غربي البلاد. في الوقت ذاته، جدد المجلس الأعلى للدولة اتهاماته لمجلس النواب بمحاولة الانفراد بالقرار السياسي، بما يخالف الاتفاق السياسي والإطار الدستوري المعتمد.

وأدان المجلس الأعلى للدولة في بيان صادر عن لجنة متابعة الأجهزة الرقابية، الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، مع خالد شكشك، رئيس ديوان المحاسبة. اللجنة عبرت عن رفضها القاطع لمحاولات تعيين وكيل لديوان المحاسبة خارج نطاق التوافق السياسي والقوانين المعمول بها، محذرة من أن هذه الخطوات قد تضر بالديوان كمؤسسة سيادية موحدة.

كما انتقدت تدخلات رئاسة مجلس النواب في شؤون الديوان، معتبرةً أنها تعكس مناكفات سياسية تؤثر سلبًا على أداء المؤسسات الرقابية في مكافحة الفساد وحماية المال العام. وفي نفس السياق، دعت اللجنة إلى تجنب إدخال الأجهزة الرقابية في صراعات سياسية، مشددة على أن استمرارية هذه الصراعات تهدد بتقويض جهود الإصلاح المؤسسي والشفافية.

من جهة أخرى، صرح رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أنه ناقش مع رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، سبل تحسين أداء الديوان في مراقبة المال العام وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة من خلال تقارير ديوان المحاسبة، مؤكدًا أهمية تطوير العمل الرقابي بما يتماشى مع المعايير المهنية العالية.

وفي تطور آخر، أفادت وسائل الإعلام المحلية بوجود توترات أمنية في مدينة غريان جنوب طرابلس على خلفية اشتباكات وقعت بين عناصر من اللواء “555” واللواء “444” التابعين لحكومة الوحدة الوطنية، في وقت متأخر من مساء السبت. ولم تُصدر الحكومة أو وزارة الداخلية أي تعليق رسمي على هذا الحادث الذي يعكس استمرارية الخلافات بين أجهزتها الأمنية.

أما في قضايا أخرى، فقد أعلن مكتب النائب العام عن توقيف شخص متهم بارتكاب 17 جريمة قتل خلال فترة سيطرة إحدى الجماعات المسلحة على مدينة ترهونة قبل عام 2020. وتم إيداع المتهم الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق بعد مواجهته بالاتهامات الموجهة إليه.

وفي خطوة لتخفيف التوتر بين ليبيا وتونس، تم الإفراج عن المجموعة الأولى من المعتقلين التونسيين في ليبيا، في إطار جهود تهدئة التوتر بين البلدين على معبر “رأس جدير” الحدودي. وأكدت المصادر أن عملية الإفراج ستكتمل في بداية الأسبوع الجاري.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى