استغلال قاسي ومعاملة لاإنسانية.. معاناة المغربيات في هويلفا تحت وطأة الظروف المأساوية

هبة بريس -محمد زريوح

أثار فيديو نشره أحد المؤثرين بإسبانيا موجة تفاعل واسعة، بعدما وثّق بالصوت والصورة الظروف القاسية وغير الإنسانية التي تعيشها عدد من العاملات المغربيات في مدينة هويلفا، جنوب إسبانيا، أثناء موسم جني الفراولة.

ورصدت عدسة المؤثر ما وصفه بـ”معاناة حقيقية” تعانيها هؤلاء النساء، من بينها السكن غير اللائق، وغياب الحماية الاجتماعية، إضافة إلى المعاملة السيئة من طرف بعض العمال الأجانب، خاصة من جنسيات إفريقية ورومانية.

وأكثر ما أثار الجدل هو كشف الفيديو عن حالات استغلال جنسي تطال عاملات مغربيات، بعضهن متزوجات، يجدن أنفسهن تحت ضغط الحاجة والظروف الصعبة، ما يدفعهن – حسب ما ورد في الفيديو – إلى الخضوع لمساومات مهينة من أجل كسب المال.

وقد تفاعل الآلاف من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مع مضمون الفيديو، بين من عبر عن صدمته من الوضع، ومن طالب بفتح تحقيق رسمي، فيما دعت فئة واسعة إلى تدخل عاجل من السلطات المغربية لإنقاذ العاملات وضمان كرامتهن وحقوقهن بالخارج.

من جهتها، لم يصدر إلى حدود الساعة أي رد رسمي من السلطات المغربية أو القنصلية المغربية في إسبانيا بخصوص مضمون الفيديو، رغم تصاعد الضغط الشعبي والإعلامي من أجل التحرك السريع لحماية العاملات الموسميات.

ويأتي هذا الفيديو ليعيد إلى الواجهة ملف العاملات المغربيات الموسميات في الحقول الإسبانية، الذي لطالما أثار الجدل بسبب تقارير متكررة عن ظروف العمل القاسية، وغياب المراقبة، وحاجة ملحة لوضع اتفاقيات حماية صارمة تضمن الحد الأدنى من الكرامة والحقوق لهؤلاء النساء.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى