إلغاء أضحية عيد الأضحى 2025 يذكر المغاربة بقرار الحسن الثاني في سنة 1996
هبة بريس
قرار الملك محمد السادس بإلغاء ذبح الأضاحي في عيد الأضحى لعام 2025 يثير ذكريات قرار مماثل كان قد اتخذ في عام 1996 من قبل الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يمر بها المغرب، خصوصًا الجفاف الشديد الذي أثر على البلاد في تلك الفترة. هذا القرار، الذي يعكس استمرارية التوجهات الملكية في ظل الأزمات، أعاد إلى الأذهان ذلك القرار التاريخي الذي اتخذ قبل 29 عامًا.
في سنة 1996، وجه الملك الحسن الثاني رسالة إلى الشعب المغربي، تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك، عبد الكبير العلوي المدغري، حيث أكد أن “ذبح الأضحية سنة مؤكدة”، ولكن تنفيذ هذه الشعيرة في تلك الظروف الصعبة قد يتسبب في “ضرر محقق”، سواء على المخزون الحيواني في البلاد أو على ارتفاع الأسعار الذي يضر بشريحة واسعة من المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.
وأضاف الملك الراحل الحسن الثاني حينها أن الهدف من القرار هو الحفاظ على مصلحة الشعب المغربي، موضحًا أنه سيتولى هو بنفسه ذبح الأضحية نيابة عن المواطنين. وقد التزم الشعب المغربي بهذا القرار.
وكان عام 1996 آخر عام شهد عدم ذبح الأضاحي في المغرب بسبب الجفاف، وهو العام الثالث في عهد الحسن الثاني الذي يتم فيه إلغاء هذه الشعيرة. فقد كان العام 1963 هو الأول بسبب الأزمة الاقتصادية، ثم جاء القرار مشابهًا في عام 1981 نتيجة لتداعيات برنامج التقويم الهيكلي والجفاف الذي أرخى بظلاله على المملكة.
