
أكادير.. تحويل قاعة مغطاة إلى معرض بدل تخصيصها للأندية الرياضية يُسائل الوالي أمزازي
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في خطوة مفاجئة تثير الكثير من علامات الاستفهام، اختارت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة والجماعة الترابية لأكادير تحويل القاعة المغطاة للرياضات بحيي الهدى والسلام إلى فضاء للمعارض، في قرار وصفه العديد من الفاعلين الرياضيين بالعبثي والمجحف في حق شباب المدينة.
القاعة التي شُيّدت في إطار برنامج التأهيل الحضري 2020-2024، كورش ملكي لفائدة ساكنة المدينة وقعت بين يدي جلالة الملك في إطار شراكة بين الجماعة الترابية لأكادير ووزارة التربية الوطنية (قطاع الشباب والرياضة)، أُغلقت اليوم السبت 12 أبريل الجاري في وجه الجمعيات الرياضية، وحُرمت منها فرق الأحياء والشباب الذين اعتادوا ممارستهم الرياضية داخلها، لتُحوَّل إلى فضاء للمعارض تابع للأكاديمية، رغم تتوفر هذه الأخيرة على ميزانية كافية لاستئجار خيام المعارض (Chapiteaux) في الساحات العمومية، على غرار ما تقوم به مؤسسات عمومية أخرى.
هذا القرار خلف موجة من الاستياء، خاصة في أوساط الفرق الرياضية التي تنشط في أحياء الهدى والسلام، ويُذكر في هذا السياق فريقا “مسگينة” وأدرار”، اللذان يمثلان الحيين في القسم الشرفي الثاني لعصبة سوس لكرة القدم داخل القاعة، هذان الفريقان، اللذان يجمعان شباب الحيين في منظومة أخوية ورياضية، يُرغمان اليوم على إجراء مباراياتهما الرسمية خارج مدينتهم، بل وسيلتقيان غداً الأحد على الساعة السادسة مساء في القاعة المغطاة الكبرى بالدشيرة، في ديربي محلي كان من المفترض أن يُقام في قاعة حيهم المغلقة.
القرار طرح أسئلة عدة حول تدبير المرافق الجماعية بمدينة أكادير، وإلى متى سيستمر هذا “العبث” في استغلال البنيات التحتية العمومية بعيداً عن أهدافها الأصلية؟ كما تساءل العديد من المتتبعين عن موقف والي جهة سوس ماسة، ” سعيد أمزازي”، ومدى علمه بما يقع في المدينة من تهميش للمجال الرياضي الذي يُعتبر من ركائز التنمية البشرية.
وفي ظل هذا الوضع، يبقى شباب أكادير، وخصوصاً أحياء الهدى والسلام، ضحايا قرارات غريبة تغرد خارج الزمن الرياضي للمدينة، في وقت تحتاج فيه الساكنة إلى تعزيز المرافق الرياضية لا تحويلها إلى معارض مغلقة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X